المملكة الأردنية العمونية, جزء: ١ – ملامح التأسيس والنشأة

تعتبر المملكة الأردنية العمونية واحدة من الممالك البارزة في تاريخ الأردن القديم، حيث تأسست في الأردن في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. كانت “ربة عمون” (عمان الحالية) عاصمة لهذه المملكة، التي ازدهرت بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتطورها الاقتصادي والاجتماعي. تمثل مملكة عمون نموذجًا مبكرًا في بناء الدولة الوطنية، حيث أظهر الأردنيون العمونيون قدرة استثنائية على تنظيم حياتهم السياسية والدينية، مما ترك إرثًا ثقافيًا عريقًا استمر حتى العصر الحديث

في تاريخ الأردن القديم ، برزت المملكة العمونية كواحدة من الممالك البارزة التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ المنطقة. تأسست هذه المملكة في الأراضي الواقعة شرق نهر الأردن عام ١٢٥٠ ق. م، وجعلت من “ربة عمون” عاصمتها، وهي المدينة التي تُعرف اليوم بعمان، عاصمة المملكة الأردنية الحديثة

تشكلت المملكة العمونية كنتيجة طبيعية لتطور الأنشطة الإنتاجية والتكامل الاجتماعي بين سكان المنطقة. وقد انعكست الوحدة الثقافية والترابط الاجتماعي في تأسيس كيان سياسي مزدهر، أظهر قدرة الأردنيين الأوائل على مواجهة تحديات الطبيعة والزمان

تميزت المملكة العمونية بتنظيمها الاجتماعي والاقتصادي الذي أسهم في بناء حضارة متينة تعد آثارها الباقية شاهداً حياً على إبداع سكانها ومرونتهم في التعامل مع الظروف البيئية الصعبة، مما ساعدهم على إرساء دعائم مملكة لعبت دوراً مهماً في الحراك السياسي والثقافي للمنطقة, حيث يعكس إرثها العريق قدرة الشعوب القديمة على بناء حضارات راسخة وصنع تاريخ مستدام

أصول المملكة العمونية: ملامح التأسيس والنشأة

مع بداية العصر الحديدي الثاني، الذي يؤرخ تقريبًا بالقرن التاسع قبل الميلاد، شهدت منطقة شرق الأردن نشوء أولى الدول الوطنية في تاريخها القديم. في هذا السياق، ظهرت ثلاث ممالك رئيسية على امتداد المنطقة من نهر الزرقاء شمالاً وحتى خليج العقبة جنوبًا، وهي: مملكة عمون، ومملكة مؤاب، ومملكة أدوم. تميز نظام الحكم في هذه الممالك بكونه ملكيًا وراثيًا، يعكس تطورًا حضاريًا في إدارة المجتمعات

كانت مملكة عمون، الواقعة في المنطقة المحيطة بعمان الحالية، مثالًا على هذا التطور. إذ يشير ظهور هذه الممالك إلى وعي وطني متقدم لدى الأردنيين الأوائل، حيث تمكنوا من تجاوز الانقسامات القبلية والمدنية، ووحدوا صفوفهم تحت قيادة زعيم موحد. ومع الوقت، تطور هذا الزعيم إلى ملك يقود نظامًا سياسيًا متماسكًا ومعقدًا لإدارة شؤون الشعب

تميزت الممالك الأردنية القديمة بإنشاء هياكل سياسية وإدارية دقيقة، هي الأولى من نوعها في تلك الحقبة. فكانت مصالح المملكة بأسرها تتقدم على المصالح القبلية أو المحلية، ما ساهم في تعزيز الاستقرار وتنظيم الموارد. يشير هذا الإنجاز إلى قدرة هذه المجتمعات على تطوير سياسات فعالة، أدارت شؤون الدولة بكفاءة، ورسخت مفهوم المصلحة الجمعية كأساس للحكم والإدارة

كانت هذه المرحلة بداية تأسيس الهوية السياسية في المنطقة، ووضع أسس الاستقلال الوطني الذي ميز الممالك الأردنية القديمة، ومنها مملكة عمون، التي قدمت نموذجًا رائدًا في بناء الدولة الوطنية المبكرة

في قلب المنطقة الواقعة بين نهر الزرقاء (يبوق) ووادي الموجب (أرنون)، عاش أجداد الأردنيين الأوائل الذين خاضوا تطورات طبيعية واجتماعية تركت بصمتها على مسار حياتهم. خلال بدايات العصر البرونزي، شهدت هذه المنطقة نقلة نوعية مع ظهور الزراعة كنشاط اقتصادي أساسي. تطورت الأدوات الزراعية بشكل ملحوظ مع استخدام المعادن بديلاً عن الحجارة، مما ساهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية

عراق الأمير - جنوب غرب عمان - من أهم المواقع العمونية

هذا التطور في الزراعة أدى إلى ظهور فائض في الإنتاج، وهو ما تطلب حلولاً لتخزين هذا الفائض أو تصريفه من خلال التجارة. وللتعامل مع هذه التحديات، بدأت تتشكل المدن، التي لعبت دوراً رئيسياً كمراكز استهلاك وتبادل تجاري. في تلك المدن، تطورت الحرف والصناعات اليدوية، وازدادت تعقيداً مع مرور الوقت

إلى جانب ذلك، برز النشاط التجاري بشكل أكبر، حيث كانت المنطقة التي نشأت عليها المملكة الأردنية العمونية موقعاً استراتيجياً على الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط بين الجنوب والشمال. هذه الطرق التجارية لم تكن مجرد ممرات للتبادل الاقتصادي، بل جسراً لتفاعل الثقافات والحضارات، مما جعل المنطقة محطة حيوية

مع بداية العصر الحديدي الثاني، شهدت الأراضي الأردنية تطورًا ملحوظًا لدى أجدادنا العمونيين، الذين تنامى لديهم الإدراك بأهمية توحيد صفوفهم وبناء دولة مركزية قوية قادرة على حماية مصالحهم المشتركة. وقد كانت هذه الحاجة إلى الوحدة ضرورة ملحة، خصوصًا في ظل الطبيعة المستقلة للمدن والقرى التي لم يكن بإمكانها الدفاع عن نفسها بمفردها أمام التهديدات المتزايدة

وعلى هذا الأساس، بدأت القبائل والقرى الأردنية العمونية بالتكتل في إطار منظومة سياسية متطورة، تُوِجت بظهور مملكة عمونية موحدة. قاد هذه الدولة ملك أردني عموني كان يعمل بالتعاون مع زعماء القبائل والمدن على تنظيم شؤون المملكة وتثبيت أركانها. وقد تضمنت هذه الجهود بناء جيش نظامي مدرب، يتمتع بالكفاءة اللازمة لحماية حدود المملكة وتأمين الطرق التجارية الحيوية التي كانت تعبر أراضيها

مثلت هذه المملكة نموذجًا فريدًا في التنظيم السياسي في المنطقة، حيث استطاعت مقاومة الأطماع الخارجية التي كانت تهدد استقرارها. فالموقع الجغرافي للأردن كان يجعله عرضةً لطموحات القوى الإقليمية، ومع ذلك استطاعت المملكة العمونية الحفاظ على كيانها بفضل الوحدة الوطنية والإدارة الحكيمة التي جسدت رغبة الأردنيين في الاستقلال وحماية وطنهم

و تشير المصادر التاريخية إلى أنه في الفترة التي شهدت عبور العبرانيين من مصر باتجاه أرض كنعان، كانت المملكة الأردنية العمونية قائمة بقوة واستقرار منذ أمد بعيد. وقد تمكن الأردنيون العمونيون من فرض سيطرتهم على المنطقة وطرد الرفائيين (الزمزميين)

ويبدو جليًا من خلال الوقائع التاريخية أن تحالفًا متينًا نشأ بين الأردنيين العمونيين وجيرانهم الأردنيين المؤابيين، استنادًا إلى الروابط الوثيقة التي جمعت بينهم، سواء من حيث وحدة الدم أو التداخل الجغرافي. وقد كان هذا التحالف بمثابة درع دفاعي قوي في مواجهة أي تهديدات أو غزوات محتملة. ومن أبرز الأمثلة على قوة هذا التحالف، قيادة الملك الأردني المؤابي عجلون لتحالف كبير جمع بين الأردنيين العمونيين والمؤابيين إلى جانب ملك العماليق. وقد تصدى هذا التحالف بشجاعة للخطر العبراني الذي كان يتربص بالمنطقة، مسجلًا صفحة مشرفة في تاريخ الدفاع عن الأرض والهوية الأردنية

لعبت الديانة العمونية دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الوطنية وصهر المجتمعات داخل منظومة الدولة الناشئة. كان الإله ملكوم يشغل مكانة مركزية في العقيدة الدينية للشعب الأردني العموني، حيث بُنيت له المعابد والمذابح التي انتشرت عبر أرجاء الأراضي العمونية

وتُظهر الأدلة الأثرية والتنقيبات أن المملكة الأردنية العمونية كانت نتاجًا طبيعيًا للتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي شهده سكان المنطقة. فقد أدى هذا التطور إلى تعزيز المصالح المشتركة بين أبناء الشعب، مما أسهم في بناء وحدة ثقافية متينة وترابط اجتماعي قوي. وقد تُوج هذا الانسجام بتأسيس كيان سياسي موحد تجسد في الدولة العمونية، التي تمتعت بسيادة كاملة على أراضيها

اللغة العمونية

كانت اللغة العمونية تُعتبر جزءًا من مجموعة اللغات السامية، وهي قريبة الصلة باللغتين المؤابية والعبرية. انتمت اللغة العمونية إلى فصيلة اللغات الكنعانية القديمة التي سادت في المنطقة. ومع مرور الوقت، تعرضت اللغة العمونية لتأثيرات من اللغة الآرامية، التي كانت في تلك الحقبة واحدة من أبرز اللغات السامية انتشارًا في المنطقة، مما أضاف بُعدًا جديدًا لمفرداتها وتراكيبها, ومع زوال الدولة العمونية وسقوطها تحت الاحتلال في فترات لاحقة من التاريخ، تلاشت اللغة العمونية تدريجيًا، لتُسجل نهايتها كواحدة من اللغات القديمة المنقرضة

مملكة عمون: موطن الأردنيين العمونيين

امتدت المملكة الأردنية العمونية عبر منطقة جغرافية مهمة في وسط الأردن، إذ تحدها شمالاً مياه نهر الزرقاء، المعروف تاريخياً باسم “يبوق”، وجنوباً وادي الموجب الذي كان يعرف باسم “أرنون”. وقد استقرت هذه المملكة في منطقة البلقاء الواقعة غرب وسط الأردن، وشكلت مركزاً حضارياً مميزاً في ذلك الزمان

تميزت المملكة الأردنية العمونية بتنوع طبيعتها الجغرافية، حيث احتضنت الجبال والسهول المتناثرة بين مختلف أرجائها. كانت المدن الرئيسية للمملكة تشيد غالباً على قمم الجبال، ما وفر حماية طبيعية وموقعاً استراتيجياً مميزاً، بينما نشطت الزراعة في المناطق المحيطة بها، وخاصة على السفوح والسهول الممتدة حول المدن

أما المناخ، فقد لعب دوراً بارزاً في تشكيل طبيعة حياة السكان. ففي المناطق الجبلية الوسطى، ساد مناخ البحر الأبيض المتوسط، الذي امتاز بمواسم معتدلة ورطوبة مناسبة للزراعة. وعلى الحدود الشرقية للمملكة، فرض المناخ الصحراوي طبيعته القاسية، بينما تميزت المناطق الغربية بالقرب من نهر الأردن بانحداراتها ومناخها الغوري، الذي كان أكثر دفئاً

تمثل منطقة البلقاء جزءاً مهماً من الموروث الشعبي الأردني، حيث ورد في هذا الموروث تحديد حدودها بعبارة “البلقا من زرقا شبيب لزرقا ماعين”، في إشارة إلى الامتداد الجغرافي من نهر الزرقاء إلى منطقة ماعين, وعند الرجوع إلى الدراسات والمكتشفات الأثرية، يتضح أن البلقاء كانت تشكل الجزء الأساسي من المملكة الأردنية العمونية

فقد اشارت الروايات التاريخية إلى أن البلقاء كانت قلب المملكة الأردنية العمونية ومركزها السياسي والإداري، حيث كانت عاصمتها ربة عمون و(عمان حالياً). وعلى الرغم من بعض اللحظات التاريخية التي شهدت ضعفاً أدى إلى سيطرة العبرانيين على أجزاء من المناطق الغربية للسلط، والتداخلات الجغرافية مع المملكة الأردنية المؤابية الشقيقة، إلا أن هذا الإقليم ظلّ يتمتع بأهمية خاصة كقاعدة للمملكة

من جهة أخرى، شهدت المملكة الأردنية العمونية أوقاتاً من التوسع والازدهار، حيث امتد نفوذها غرباً ليشمل مناطق غربي نهر الأردن، وشمالاً باتجاه أراضي الممالك الأمورية والآرامية. لكن المؤكد أن البلقاء ظلت تمثل النطاق الجغرافي الأساسي للمملكة عبر تاريخها الطويل، واستمرت مكانتها المهمة في العصور اللاحقة وصولاً إلى العصر الحديث

خريطة عمون

ربة عمون: عاصمة المملكة العمونية

ربة عمون، الاسم التاريخي لمدينة عمان الحالية، كانت قلب لمملكة العمونيين الأردنية وعاصمتها السياسية والحضارية. شهدت هذه المدينة في حقبتها القديمة تطوراً ملحوظاً جعلها واحدة من أكثر مدن المنطقة تحصيناً واستقراراً. وقد امتلكت ربة عمون ميزات طبيعية حصينة، عززها العمونيون ببراعة هندستهم الدفاعية، مما جعلها قادرة على مقاومة التحديات وحماية سكانها

كانت المدينة بمثابة مركز لانطلاق مملكة العمونيين الأردنية، التي اشتهرت بإنجازاتها الحضارية والإنسانية. وقد ترك العمونيون إرثاً حضارياً وعمرانياً استثنائياً، يعكس تميزهم في فنون البناء والإدارة والتنظيم

نشأت مدينة ربة عمون على ما يُعرف اليوم بجبل القلعة في قلب مدينة عمان الحديثة. كانت هذه المدينة القديمة مركزًا حضريًا متكاملًا، يُحيط بها أسوار منيعة صمدت في وجه العديد من الغزوات على مر العصور. شكّلت القلعة قلب المدينة، واحتضنت في داخلها مباني متنوعة عكست أهمية ربة عمون كمركز سياسي واقتصادي وديني

الصورة على اليمين: الرجم الملفوف، أحد التحصينات التي استخدمها العمونيون لحماية عمان
الصورة في المنتصف: ربة عمون عاصمة مملكة عمون الأردنية ١٨٨٠
الصورة  على اليسار: بقايا أثرية لربة عمون- جبل القلعة

داخل أسوار القلعة، كان قصر الملك يبرز كرمز للسلطة، محاطًا بمنازل كبار القادة والنخب من التجار. في المقابل، امتدت مساكن الحرس وصغار التجار والعمال, شكّل السوق مكانًا محوريًا للحياة الاقتصادية، حيث ازدهرت التجارة وتبادل السلع

ولم يكن الجانب الديني غائبًا عن تصميم المدينة، إذ شُيّد معبد ملكوم، الإله الرئيسي للعمونيين، داخل أسوار القلعة ليكون مركزًا للعبادة والطقوس. أما خارج القلعة، فقد توزعت الأبراج العمونية الشهيرة على التلال المحيطة. كانت هذه الأبراج تُستخدم كنقاط مراقبة واستطلاع متقدمة، مما وفر حماية استراتيجية للمدينة وأهلها

تمثل مدينة عمان واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، إذ يعود تاريخ استيطانها إلى عصور غابرة. لقد كانت عمان موقعًا استراتيجيًا بفضل غزارة مياهها وخصوبة أراضيها، ما جعلها نقطة جذب للتجمعات البشرية منذ أقدم العصور. ومن أبرز الدلائل على ذلك وجود “قرية عين غزال”، التي تعد أول تجمع سكاني زراعي في التاريخ

وكان رجم الملفوف أحد أقدم المعالم التاريخية في العاصمة الأردنية عمّان التي شيدها العمونيين، وهو عبارة عن برج شيد بالعصر الحديدي في حوالى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهو كباقي الأبراج التي أحاطت بربة عمون، كانت تهدف للدفاع وحماية المدينة ومراقبة تحركات الاعداء

استمرت عمان في استقبال السكان على مر العصور، وشهدت تحولاً حضريًا بارزًا خلال العصر البرونزي، حيث كانت تعرف بـ”ربة عمون”، والتي شكلت مركزًا حضاريًا نشطًا قبل نشوء المملكة العمونية. وتشير المكتشفات الأثرية إلى أن المدينة لم تكن مجرد موطن للاستيطان البشري، بل لعبت دورًا مهمًا في التجارة الإقليمية، حيث كانت تربط بين المراكز التجارية الكبرى مثل اليونان، وقبرص، ومصر، وبلاد الرافدين. هذا التاريخ العريق يؤكد مكانة عمان كعاصمة للحضارة، ليس فقط باعتبارها موطنًا للاستقرار البشري والزراعة، ولكن أيضًا كمحور للتبادل الثقافي والتجاري منذ آلاف السنين

التركيبة السكانية قبل نشوء المملكة الأردنية العمونية

تميزت الطبيعة السكانية في منطقة وسط الأردن القديم، التي عُرفت لاحقاً بالبلقاء وشهدت قيام المملكة الأردنية العمونية، بتنوعها الناتج عن الظروف الجغرافية والمناخية المتباينة. وقد عكست هذه التنوعات أسلوب حياة السكان ونشاطاتهم الاقتصادية

على الحدود الشرقية للمنطقة، هيمنت القبائل البدوية التي اعتمدت على الرعي والترحال كمصدر رئيسي للعيش، متماشية مع طبيعة تلك المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية. في المقابل، شهدت المناطق الجبلية والسهلية من المنطقة نشاطاً زراعياً مكثفاً ومنظماً، استفاد من خصوبة التربة وتوافر المياه

قبيل ظهور المملكة الأردنية العمونية، وفي عصر المدن-الدول الذي ساد تلك المرحلة، برز النشاط التجاري كسمة بارزة لسكان تلك المدن. فقد كانت المدن مركزاً للتجارة النشطة التي ربطت المنطقة بمحيطها الإقليمي. كما كشفت الحفريات الأثرية عن وجود أنشطة صناعية، خاصة في مجال التعدين، وهو ما أشار إلى تطور اقتصادي ملحوظ ساهم بشكل مباشر في تهيئة الظروف لنشوء المملكة الأردنية العمونية

هذا الخليط من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الموقع الجغرافي الاستراتيجي، شكل أرضية خصبة لقيام كيان سياسي موحد، تمثل في المملكة الأردنية العمونية

المراجع

أبحاث إرث الأردن، المملكة الأردنية العمونية- مقدمات النشأة والتأسيس
 د. أحمد عويدي العبادي, التاريخ السياسي للممالك الأردنية القديمة
د. زيدان عبد الكافي, تاريخ الأردن وآثاره في العصور القديمة ( العصور البرونزية والحديدية)
عمونيون ,Wikipedia
 رجم الملفوف ,Wikipedia

Previous:
التنوخيين، جزء: ١ –  النشأة والتأسيس
Next:
المملكة الأردنية العمونية، جزء: ٢ – الحدود وأهم المواقع